ليلة القدر

0

متى ليلة القدر

إذا كان القرآن قد نزل في شهر رمضان وفي ليلة القدر حسب آيتين في القرآن، فإن ليلة القدر تقع في هذا الشهر الكريم، ولكن متى؟ جاء في بعض الأحاديث: “التمسوها في العشر الأواخر” رسول الله صلى الله عليه وآلة، تفسير نور الثقلين، وروى عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال في تفسير﴿ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ﴾قال: “نعم؛ ليلة القدر وهي في كل سنة في شهر رمضان في العشر الأواخر، فلم ينزل القرآن إلا في ليلة القدر”.

متى تكون ليلة القدر

وجاء في حديث آخر تحديد واحدة من ليلتين؛ إحدى وعشرين، وثلاث وعشرين، فقد روى أبو حمزة الثمالي، قال: كنت عند أبي عبد الله الإمام الصادق عليه السلام، فقال له أبو بصير: جعلت فداك! الليلة التي يرجى فيها ما يرجى؟ فقال: “في إحدى وعشرين أو ثلاث وعشرين”.

قال: فإن لم أقو على كلتيهما؟ فقال: “ما أيسر ليلتين فيما تطلب”، قلت فربما رأينا الهلال عندنا وجاءنا من يخبرنا بخلاف ذلك من أرض أخرى؟ قال: “ما أيسر أربع ليال تطلبها فيها”، قلت: جعلت فداك! ليلة ثلاث وعشرين ليلة الجهني؟، فقال: “إن ذلك ليقال” ثم قال: “فاطلبها في ليلة إحدى وعشرين وثلاث وعشرين، وصل في كل واحدة منهما مائة ركعة، واحيهما ـ إن استطعت ـ الى النور، واغتسل فيهما”، قال: قلت فإن لم أقدر على ذلك وأنا قائم؟ قال: “فصل وأنت جالس”، قال: قلت فإن لم أستطع؟ قال: “فعلى فراشك، ولا عليك أن تكحل أول الليل بشيء من النوم، إن أبواب السماء تفتح في رمضان، وتصفد الشياطين، وتقبل أعمال المؤمنين، نعم الشهر رمضان كان يسمى على عهد رسوله الله: المرزوق”.

معلومات عن ليلة القدر

وقد استفاضت أحاديث النبي وأهل بيته في إحياء هاتين الليلتين، إلا أن حديثًا يروي عن رسول الله يحدده في ليلة ثلاث وعشرين، حيث يرجى أن تكون هي ليلة القدر، حيث قال عبد الله بن أنيس الانصاري المعروف بالجهني لرسول الله صلى الله عليه وآله: إن منزلي ناءٍ عن المدينة فمرني بليلة أدخل فيها، فأمره بليلة ثلاث وعشرين، ويبدو من بعض الأحاديث، أن ليلة القدر الحقيقية هي ليلة ثلاث وعشرين بينما ليلة التاسع عشر وواحد وعشرين هما وسيلتان إليها، من وفق للعبادة فيهما نشط في الثالثة، وكان أقرب الى رحمة الله فيها.

هكذا روي عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال لمن سأله عن ليلة القدر: “أطلبها في تسع عشر، وإحدى وعشرين، وثلاث وعشرين”، وجاء في حديث آخر، أن لكل ليلة من هذه الثلاث فضيلة وقدراً، فقد روي عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: “التقدير في ليلة القدر تسعة عشر، والإبرام في ليلة إحدى وعشرين، والإمضاء في ليلة ثلاث وعشرين”.

ماهي علامات ليلة القدر

وجاء في علامات ليلة القدر: “أن تطيب ريحها، وإن كانت في برد دفئت، وإن كانت في حر بردت فطابت”، وعن النبي صلى الله عليه وآلة: إنها ليلة سمحة، لا حارة ولا باردة، تطلع الشمس في صبيحتها ليس لها شعاع”، نسأل الله أن يوفقنا لهذه الليلة الكريمة ويقدر لنا السعادة فيها.

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.