طريقة التعامل مع الطفل العصبي

0

لكى نصل إلى عقل وقلب الطفل علينا أن نتقرب من مشاعره فهماً ومشاركة ولهذا على موقعنا مامي ستار شوف نضع لكم طريقة التعامل مع الطفل العصبي فلا يستطيع الطفل أن يخفى ما يشعر به وأكثر ما يؤلمه وأن نستخف بمشاعره أو نتجاهلها فهو يريد من والديه أن يفهما شعوره، عندما يكون غاضباً أو غيوراً أو حزيناً أو خائفاً وعندما لا يجد ذلك التجاوب، فإنه يثور عليهما وربما لا يدرك الوالدان سبب ثورته إلا أن الآباء بشكل عام في إمكانهم أن يتعلموا كيف يفهمون تصرفات أبنائهم، وكيف يتعاملون معهم بالصبر والتمرين سيمتلكون هذه المقدرة وسنتعرف طريقة التعامل مع الطفل العصبي من خلال السطور التالية.

طريقة التعامل مع الطفل العصبي

فسوف نستعرض لكم موقف بين أبنة في التاسعة من عمرها وأمها لكي توضح كيفية استخدام هذا الأسلوب التربوي.

جاءت سارة من المدرسة غاضبة واشتكت إلى ولدتها سوء معاملة المدرسة لها فقالت:

– سارة أنا أكره مدرستي، لقد صرخت في وجهي لأني نسيت دفتر الحساب.

-سألتها أمها وهي تحاول أن تحتوي غضبها وهل ضايقك تصرفها كثيراً؟

– أجابت سارة: نعم، لقد نسى أحد زملائي دفتره ولم تصرخ في وجهه مثلما فعلت معي.

– ردت الأم: أنت شعرت أن تصرفها غير عادل أليس كذلك؟

– أجابت سارة فوراً: بالطبع كنت أتمنى أو بإمكاني أن ألكمها على وجهها وأرميها في القمامة.

– أجابت الأم وهي تحاول امتصاص غضب أبنتها: كلامك يدل على أنك غاضبة جداً منها.

كيفية التعامل مع الطفل العصبي والعنيد

وعند تلك اللحظة بدأ غضب سارة يخف حدة وبعد لحظات ذهبت إلى الخارج لتركب دراجتها مع شقيقها بعد أن نسيت غضبها من مدرستها.

إذن كانت سارة تريد من والدتها أن تفهمها وتعترف بما شعرت به نحو معلمتها وقد منحتها امها ما أرادت ولم تعاقبها أنما احتوت غضبها بمهارة ويستطيع أي والدين أن يفعلوا مثل ذلك بالصبر وطوله البال.

نصائح للتعامل مع الطفل العصبي

إما بالنسبة إلى رد الفعل التلقائي لأي أم أمام هذا الموقف سيكون على الشكل التالي:

إما أنها ستلوم طفلتها على إهمالها وستقول لها إنها تستحق العقاب من مدرستها أو أنها ستقف إلى جانب أبنتها ضد المعلمة أو أنها لن تبدى اهتماما لما حدث لابنتها ولكن والدة سارة لم تفعل ذلك وانما اعترفت بمشاعر أبنتها عندما قالت ليها: وأنت شعرت ان تصرفها غير عادل أليس كذلك؟ وعندما قالت لها أيضا كلامك يدل على أنك غاضبة منها جداً.

كما أن الأم لم تحاول أن تحكم على أبنتها أو تعاقبها لأن المعلمة قد قامت بمهمة تأديبها في المدرسة ولا فائدة من أن تعيد نفس تصرفها وهكذا وصلت الأم إلى النتيجة الإيجابية فقد ذهبت سارة لتعلب مع شقيقها بعد أن حصلت على التأديب المطلوب من مدرستها وأفرغت شحنة الغضب المتراكمة في نفسها أثناء حديثها مع أمها فيجب على كل أم وأب ان يتعرفوا على طريقة التعامل مع الطفل العصبي بشكل صحيح حتى يتفادى المشاكل اليومية التي تحدث بسبب قلة الوعي التربوي لديهم.

Leave A Reply

Your email address will not be published.